الاثنين، 15 يونيو 2009

حوار مع قلم مكسور ......

قلمى المكسور

يأبى القلم ان يكتب حرفا واحد احتجاجا على الظلم الواقع عليه
فتعجبت كل العجب ... أيشعر القلم ويحس بالظلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيتألم ويتوجع مثلنا نحن البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة لم اجد عليها اجابة الا عند القلم ....
عرفتها عندما امسكت قلمى فترقرقت من عينه بعض قطرات من المداد وتسطرت على الورق عبرات
وعبارات تحكى مأساة قلم فى زمن تكسرت فيه اقلاما وتم بيع الاقلام الاخرى فى الزاد العلنى
وظل قلمى حائرا بين الحالين...
هل يستسلم للانكسار ؟؟؟ أم يعرض نفسه للبيع ؟؟؟
وبعد فكر مرير للموازنة بين الضررين . وجد البيع أفضل من الانكسار . فالبيع فيه امل للبقاء
اما الانكسار ففيه الفناء .
ولكنى اختلفت مع قلمى وذلك لأول مرة فى حياته معى .. وأول مرة احتج عليه فقد صدقته كثيرا ووقفت بجانبه كثيرا وتحملت من اجله الكثير ولكن هذه المرة غضبت منه كثيرا لاختياره هذا المصير المخزى المهين
هل يرضى ان يباع ويصير ملكا لغيرى ولغيره فأنا والقلم روح واحدة نتنفس هواء واحد ونحياة حياة واحدة
فكيف يرضى ان يبيع نفسه ويبيعنى معه . أنا لا ارضى بهذا الحل ....
كيف اقنع قلمى أن يتراجعن هذه الفكرة ؟
يا قلمى العزيز الحبيب الى قلبى هل لك ان تتراجع ؟؟؟
فالبيع فيه مذلة وعار وفيه الفناء وليس لبقاء . فناء لك وبقاء للمشترى .
أما الانكسار ففيه موت مؤقت فى زمن البيع والشراء الى ان يأتى زمن الحرية فيجبر كل قلم مكسور
ويقتل كل قلم مأجور .فيرجع القلم المكسور ويتنفس عبير الكلمات الحرة ...
استمع القلم الى بأعجاب يبدو انه اقتنع بتلك الكلمات والحجج .. وتراجع قلمى الحبيبب عن فكرة البيع
وفضل الانكسار على البيع والكتابة لغيرى
فشكرا يا قلمى العزيز
والى لقاء فى زمن ما بعد الانكسار
ولكن لا تتأخر على فأنا فى الانتظار


ما رأيكم انت اخوتى
البيع ام الانكسار ؟؟؟؟؟؟؟؟
فى انتظار الاجابة الصريحة
مع تحيات
صاحب القلم الكسور
مازن حرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق