الرسالة الثالثة
الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر .
السلام عليك اخى العزيز ............
لا اعرف اخى لماذا تهرب منى الحروف والكلمات عندما امسك القلم لاكتب لك . هل هذا بسبب طول الانتظار ام بسبب تسرب اليأس الى نفسى والانهيار. دائما اشعر اننى اكتب الى مجهول . ولا يقرأ رسالتى احد الا أنا . هل انت فعلا موجود وراء الجدران .هل تصلك رسالاتى . ام انت اوهام فى خيالى . مسجون داخل نفسى . لا لا ليس معقول هل انا سجانك ؟ يا ويلتى لا اصدق هذا .اننى اهذى . لقد اصابنى الجنون . لا اعرف ماذا اقول
اخى العزيز .....
انت خلف القضبان حر . انت خلف القضبان لنا رمز .الكثير منا يتمنى ان يكون حرا جتى لو كان خلف القضبان .حر فى كلمته .حر فى تفكيره .حر فى قراره . حر فى ارضه . ولكننا فى زمن اذا فكرت يوما ان تكون حرا .لا تكون الا خلف القضبان . هكذا ثمن الحرية . بل هكذا هى الحرية . لا تهتدى ولا تشترى بل تنتزع نزعا . فأنت يا اخى وامثالك ثمن للحرية
ويكفيك فخرا انك يوما ذقت طعم الحرية واعطينا درسا فى نيل الحرية . نحن تعلمنا الدرس
ونريد تذوق طعم الحرية . اما ناك معنا خارج القضبان وام نراك خلف الجدران.
اخى العزيز ............
لا تتعجب دائما اشعر بأنى انا المسجون واكتب اليك من داخل السجن حتى تأتى لتخلصنى
اريد ان اتنفس الحرية .اريد وطنى . اريد ان ارجع الى احضان امى .
اخى العزيز ...
لا اعرف كيف اختم رسالتى . وكيف ارسلها اليك وهى تحمل هذا الهذيان والتخاريف
وارجو منك ان تعذرنى فى هذه الرسالة لاننى فعلا ضاق صدرى من طول الانتظار
وادعو الله ان تكون هذه اخر رسالة اكتبها لك واراك معنا مرة ثانية . ويفك كربك ويزيل همك ويفك اسرك .
مع تحيات
مسجون رغم انه حر
مازن حرب
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق