ما الخبر ؟
ما الخبر؟
فى الصباح وفى المساء
نلف وندور فى عناء
اليوم نرى وجوها
وغدا نبحث عنها فلا نجدها
وبأيدينا نمسك الهواء
وتظهر لنا وجوها اخرى
ترتدى نفس الرداء
بالامس كان هنا بين يدي
يداعب النسيم وجنتيه
ويمرح خلف الفراشات تحت الشجر
ويفتح يده يتلق حبات المطر
ويرسم فوق صفحة النهر بعض وجوه البشر
فهل تعرف ماذا قد رسم
رسم طفلا يحمل حجرا
يركض خلف دبابه ولا يخشى الخطر
رسم عجوزا تبكى وأما تصرخ
وطائرات ومدافع بالحمم تقذف
رسم شيخا وسط النيران يركع
وطفلا رغم صراخ الام يرضع
لم تكتمل الصورة بعد
توقف عن الرسم
وتعلق فى عنقه يسألنى عن الخبر
ابتاه هل سيأتى علينا غد
نعيش كما يعيش البشر
وهل سنرى فى ارضنا الزرع والزيتون
هل سيرحل عنا قوم بنى صهيون
ياولدى كيف نعيش وهناك فى ارضنا مغتصبون
وكيف نزرع الزيتون وهم للحمام يقتلون
وكيف يرحلون ونحنوا هنا نائمون
بل كيف يرحلوا وهناك من يقبل الايادى
على الارض والوطن والشعب يساومون
ياولدى..... ياولدى...... ياولدى........ ياولدى
كلمات أخذت ارددها حتى ظننت
أن ولدى بجانبى وما زال يسألنى عن الخبر
فالتفت حولى فلم اجد إلا بقايا ما قد رسم
فأيقنت أنها أوهام وأن ولدى عن دنيانا قد رحل
قبل أن يعرف ما الخبر ..... ما الخبر ....... ما الخبر.
مع تحيات مازن حرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق